مثاليتي منعتني من عيش الحياة ... لست أتحدث هنا عن الطيبة أو عن حسن الخلق بل عن كون الإنسان مثالي إلى درجة خوفه من عيش أي تجربة تخرجه من المحيط المعتاد عليه في حياته.
تمر الأيام و السنين و هو يحاول المحافظه على هذه المثالية المزعومة لا لشيء سوى أنه يعتقد أنه يرضي المحيطين به و هم غالبا لا يهتمون بما يحصل بحياته, و إذا اهتمو فسيكون لوقت وجيز و بعدها يلتهون بمشاغلهم.
الفتيات في مجتمعاتنا العربيه هم من يعانون من هذا الأمر, تربينا على أننا مزهريه من زجاج اذا انكسرت لا يمكن اصلاحها, فبهذا أي تجربة تقوم بها الفتاه سواء علاقة أو سفر أو أي شيء مغاير للعرف السائد بالمجتمع فإنهم يجعلونها تحت قائمتهم للفاسدين أخلاقيا بنظرهم .
أول خطوة اتخذتها عندما بدأت أقرأ عن الوعي هي أنني تخلصت من أوهام المثالية أو أظنه كان العكس عندما تخلصت من مثاليتي بدأ وعيي في ازدياد.
سأتوقف عن العيش على هامش الحياة , سأتوقف عن لوم نفسي و ايذائها, فالحياه هي التجارب هي المغامرة هي الأخطاء, لن نستمتع بالفرح بدون حزن ولن نذوق طعم النجاح بدون فشل.