بتمرجح بقلبك..

»  بتمرجح بقلبك..
شكرا لزيارتك! المحتوى متوفر بعد تسجيل الدخول
تسجيل جديد
مدة القراءة: 2 دقائق
رأتها من بعيد .. تسير على مهل كانها تجر اثقالا من الهم خلفها... اعتادت ان تراقبها من شباك بيتها تاتي الى هذه الفسحة المنزويه .. فيها ارجوحة خشبيه عتيقة.. كعتق سخط البشر على حياتهم .. تاتي هذا الجارة اليها على فترات متباعدة.. ربما كلما ازداد الحمل الذي تجرة لدرجة يصعب عليها تحمله .. وبدات تتارجح على مهل كالعادة..
ثم ..
تعلو وتعلو .. كانها تحاول القفز الى السماء في كل مرة .. الى اين بالظبط ؟؟.. ليست تدري.. فقط الى هناك.. حيث الامان.. حيث لا يوجد هذا الاحساس المتزايد بالذنب والتقصير ... وغصة غير منتهيه في حلقها.. لكل دور تلعبه في هذه الحياه.. هي ليست كفايه.. دوما هناك شيئا افضل كان ممكن ان تفعله ولم تفعله.. كان ممكن ان تكون اكثر جمالا البارحة مساءا..ممكن ان تكون اكثر تركيزا في عملها اليوم صباحا.. بيتها ربما يجب ان يكول اكثر نظاما..هناك دوما شيئا لم تقدمه بعد تجاه كل واجب اوكل اليها او خيل لها انه اوكل اليها.. وتستمر بجلد الذات حتى تمتلئ وتمتلئ ..
ثم...
تبدأ الارجوحة بالهبوط بها الى الجهة الاخرى .. وتبدأ مشاعرها معها بالتحول الى الجهة الاخرى.. حيث تشفق على ذاتها .. لم تفعل كل هذا؟؟ لم كل هذا الظلم لنفسها؟؟ .. لم تحملها فوق طاقتها؟؟ .. لم تكترث لكل شي سواها؟؟.. وترتد اكثر واكثر.. غاضبة .. ساخطة .. فتاخذها الحمية على نفسها
فتبدا بافراد بعض الوقت لهواية ما .. لكتاب على رفها ينتظر ان تحن وتقرأه.. لاغنيه مفضلة.. ثم تبدا المسؤوليه تجرها من جديد .. واحساس الذنب يدفع بارجوحة قلبها الى الاعلى مرة اخرى..
ثم ..
ثم ماذا يا جارتي العزيزة ؟؟
قررت ان تذهب وتخبرها انها ممكن ان تقفز من هذة الارجوحة ببساطة... انها قد تاخذ عمرا فوق عمرها ولن تتوقف ... ان هذه الارجوحة قد لا تترك مجال لاي حياه ممكن ان تدخل الى قلبها .. وهي تهم بالخروج كإن احدا اوقفها... وماذا عنك؟؟؟ ضحكت طويلا ... هي ليست احسن حالا من جارتها.. نحن فقط نرى عيوب غيرنا اوضح من عيوبنا .. وعلا صوت فيروز من مكان ما .. بتمرجح بقلبك..
دمتم بحب
سرى البدري
#فيروزيات
https://www.youtube.com/watch?v=w40MWtWIeFw
  • أفضل منصة تداول
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    بتمرجح بقلبك..

    مدة القراءة: 2 دقائق
    رأتها من بعيد .. تسير على مهل كانها تجر اثقالا من الهم خلفها... اعتادت ان تراقبها من شباك بيتها تاتي الى هذه الفسحة المنزويه .. فيها ارجوحة خشبيه عتيقة.. كعتق سخط البشر على حياتهم .. تاتي هذا الجارة اليها على فترات متباعدة.. ربما كلما ازداد الحمل الذي تجرة لدرجة يصعب عليها تحمله .. وبدات تتارجح على مهل كالعادة..
    ثم ..
    تعلو وتعلو .. كانها تحاول القفز الى السماء في كل مرة .. الى اين بالظبط ؟؟.. ليست تدري.. فقط الى هناك.. حيث الامان.. حيث لا يوجد هذا الاحساس المتزايد بالذنب والتقصير ... وغصة غير منتهيه في حلقها.. لكل دور تلعبه في هذه الحياه.. هي ليست كفايه.. دوما هناك شيئا افضل كان ممكن ان تفعله ولم تفعله.. كان ممكن ان تكون اكثر جمالا البارحة مساءا..ممكن ان تكون اكثر تركيزا في عملها اليوم صباحا.. بيتها ربما يجب ان يكول اكثر نظاما..هناك دوما شيئا لم تقدمه بعد تجاه كل واجب اوكل اليها او خيل لها انه اوكل اليها.. وتستمر بجلد الذات حتى تمتلئ وتمتلئ ..
    ثم...
    تبدأ الارجوحة بالهبوط بها الى الجهة الاخرى .. وتبدأ مشاعرها معها بالتحول الى الجهة الاخرى.. حيث تشفق على ذاتها .. لم تفعل كل هذا؟؟ لم كل هذا الظلم لنفسها؟؟ .. لم تحملها فوق طاقتها؟؟ .. لم تكترث لكل شي سواها؟؟.. وترتد اكثر واكثر.. غاضبة .. ساخطة .. فتاخذها الحمية على نفسها
    فتبدا بافراد بعض الوقت لهواية ما .. لكتاب على رفها ينتظر ان تحن وتقرأه.. لاغنيه مفضلة.. ثم تبدا المسؤوليه تجرها من جديد .. واحساس الذنب يدفع بارجوحة قلبها الى الاعلى مرة اخرى..
    ثم ..
    ثم ماذا يا جارتي العزيزة ؟؟
    قررت ان تذهب وتخبرها انها ممكن ان تقفز من هذة الارجوحة ببساطة... انها قد تاخذ عمرا فوق عمرها ولن تتوقف ... ان هذه الارجوحة قد لا تترك مجال لاي حياه ممكن ان تدخل الى قلبها .. وهي تهم بالخروج كإن احدا اوقفها... وماذا عنك؟؟؟ ضحكت طويلا ... هي ليست احسن حالا من جارتها.. نحن فقط نرى عيوب غيرنا اوضح من عيوبنا .. وعلا صوت فيروز من مكان ما .. بتمرجح بقلبك..
    دمتم بحب
    سرى البدري
    #فيروزيات
    https://www.youtube.com/watch?v=w40MWtWIeFw
    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين