طريق الحياة يبدأ عندك وينتهي بالوصول لله وهذه هي المحطة الكبرى في حياتك باقي المحطات هي نقاط إنطلاق لا توقف.
ايا كانت طموحاتك وأهدافك لا تضع أيا منها في خانة الأهمية العظمى وانك لن تحيى بدونها فتجعل منها محطة توقف تعيقك عن استكمال الطريق.
على جانبي طريق الحياة قد تصادف نوعيتين من الأشخاص
النوعية الأولى: هي نوعية الأشخاص التي تستميلك بلطف وبابتسامة عريضة للخروج عن هذا الطريق ويجعلون المتعة العظمى مرهونة بخروجك عن الطريق هم في الحقيقة يقرؤون نقاط ضعفك ويحاولون تغذيتها واستغلالك من خلالها ثم يسحبونك بكل لطف لتخرج عن الطريق والأمثلة كثيرة جدا قد يكون منها دعايات بعض الشركات لمنتجات مضرة .
مثال: طفل لم تشبع احتياجاته الأساسية من أهله مثل الاحترام والحب والأمان وبقية الاحتياجات تنتج طفل ضعيف الشخصية تجذبة أي ابتسامة من الخارج ويصدقها ويسعى خلفها لأنه وجد الإهتمام الذي افتقده وقد يكون مستعد لعمل أي شيء يملونه عليه مهما كان حتى بعض المنظمات الارهابية تستغل الناس بهذه الطريقة.
الحل دائما ان نشبع جميع احتياجاتنا الشعورية من الله سبحانه رب الشعرى فلا نكون في حاجة لأي شخص مهما مررنا سابقا بتجارب من الإهمال وعدم الاحترام فالحياة لا تتوقف عند أحد حتى لو كانو الأبوين.
النوعية الثانية: هي نوعية الأشخاص التي تدفعك بعنف وبقسوة بعيدا عن الطريق سواء بالكلام المسيء او أحيانا محاولة الإعتداء الجسدي وهيه ايضا اكتشفت بعض نقاط الضعف في شخصيتك و تحاول من خلالها تحقيرك وإذلالك.
مثال: التنمر مشهد التنمر قد يتحوي على خمس أشخاص الشخص المتنمر والشخص المتنمر عليه و مساعد المتنمر والمتفرج السلبي والمتفرج الإيجابي لن أذكر العقد النفسية الموجودة عند الشخص المتنمر لكن الشحص المتنمر عليه إن كان ضعيف الشخصية سيصعب عليه إيقاف المتنمر او الرد عليه هنا يجب ان تنظر بعمق أكثر للموضوع إن كان الشخص لا يريد أن يتصرف بسوء أو بشدة وهو متأثر داخليا من الموقف سيخرج عن الطريق فكريا وشعريا ثم ماديا لأنه سيجد طريق ثانيه مؤذية له او لأشخاص مسؤول عنهم غالبا كلأطفال و الموظفين للتنفيس عن مشاعر الغضب والضعف وهنا يكون نجح المتنمر في إخراجه عن الطريق
الحل دائما يبدا باصلاح شخصيتك و اشباع جميع النقاط النفسية والشعوريه من الله فهو رب الشعرى ثم إيجاد الرد المناسب على المتنمر ليس بقصد التعالي عليه ولا بقصد إيذاؤه ( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا) لكن القصد هو الحماية ودفع الأذى عن النفس ومحاولة ردعه عن الأفعال المؤذية له ولمن يساعده ولا تنسى وجود متفرج سلبي قد ينساق وراء المتنمر إن وجده هو الغالب دوما أما المتفرج الإيجابي فهو من يساعد على ردع المتنمر وخاصة في حالات الإعتداء الجسدي التي قد تتطلب تدخل سلطات في الموضوع لكن البداية دوما دوما يجب ان تكون من الشخص نفسه.
أما على الطريق نفسه ستجد طيعا أشخاص يمدون لك يد العون والمساعدة هم أناس اقوياء بالله يريدون وجهه الكريم.
إبدأ بتحديد نقاط الضعف في شخصيتك وسلوكياتك ولا تبرر الموضوع بوجود او عدم وجود أي شخص طورها وكن قويا بالله فالله هو القوي العزيز وفي القرآن ستجد مسميات كثير تصف نقاط قوة في الشخصية كالتوابين الذين يطورون أنفسهم دائما و الصابرين وأوصاف كثيرة أسأل الله أن يهدينا جميعا لها.