كيف تعمل التوكيدات الإيجابية؟
تعرفت على التوكيدات منذ سبع سنوات من مدربتي التنمية الذاتية ليلى كايزن وحصة الحشاش ..سمعتها اول مرة قلت لنفسي هل أردد كلمات غير مقنعة ويرفضها عقلي مثل الببغاء..انه شيء سخيف..حتى قرأت عن العقل الباطن والبارادايم وسمعت الكاتب والمتحدث التحفيزي بوب بروكتر يشرح كيفية عمل العقل الباطن وكم يحتاج للتكرار وكيف يقوم البارادايم بمنع اي معلومات جديدة من الدخول إليه وقد ذكر انه ليصبح ثري وناجح كان يحمل في يده مسجل به شريط كاسيت يعيد سماعه مئات المرات حتى ظن الناس انه معتوه وكان أشهر توكيد يسمعه...انا لدي مصادر متعددة للدخل..فعلا قد كان وأصبحت لديه مصادر عديدة للدخل..
وزاد اقنناعي بها عندما قرأت السير الذاتية للعديد من الناجحين الذين تبنوا عبارة وتوكيد خاص بهم ورددوه آلاف المرات مما ساعدهم وحفزهم في تجاوز المصاعب حتى استطاعوا تحقيق النجاح .....وقد يتسائل احدهم ولكن التوكيدات دخيلة من الغرب ولا يجب الإستعانة بها ...اجيبه ببساطة ..الطعام الذي تتناوله في هذا العصر ليس الطعام الذي كان يتناوله الأولون مليء بالطعام الحي يحتوي على القيم الغذائية التى يحتاجها الجسم للمحافظة على سلامته نحن الأن تتناول كل ما يضر أجسامنا وبعيد كل البعد عن الطعام الحي وبالرغم اننا نحاول الصوم وتطهير الجسم من السموم التى نتناولها من اغدية محفوظة ومصنعة ومكررة ولكن هذا ليس كافياً لان الكمية كبيرة جداً فنضطر إلى تناول المكملات الغذائية ..هذا ما يحدث للعقل الذي تعرض لبرمجة من المدرسة والميديا والظروف السيئة ليصبح على ماهو عليه من أفكار سيئة وسامة وسلبية فيحتاج إلى مكملات تغديه للعقل مثل التوكيدات تجعله يقاوم ما يتلقاه يوميا ...هذه التوكيدات أداة قوية جدا لمقاومة البرمجة التى تعرض لها العقل في هذا العصر ولا زال
بشهادة وتجربة الكثير من الناس الذين استعانو بها وانا اؤيدهم في ذلك أصبحت التوكيدات أداة مهمة للغاية للتغلب على هذا الكم الكبير من المحبطات لقدرات ومهارات وقوة الإنسان ..أشهر توكيد في التاريخ المعاصر من رجل عاش في الغرب ولكنه آمن بالدين الأسلامي وآمن بنفسه وهو الملاكم الأسطورة محمد علي كلاي ..كان يردد توكيد ..انا عظيم ... منذ طفولته حتى أصبح كذلك أعظم ملاكم رغم ان كل الظروف كانت تمنع وصوله لهذه المكانة..
تفيد التوكيدات في تعزيز إيمانك بمباديء وأفكار أغلبها تخالف الواقع والظروف ..انت تحتاجها لتتمسك بما تراه في نفسك وتنوي الحصول عليه ..
اعطي مثال اخر على ذلك..
-شخص يخاف من الذهاب لإجراء مقابلة عمل
عقله يقول له لا تذهب ويردد في نفسه أنا خائف من عدم نجاحي..سيجد نفسه إما تراجع عن الذهاب او ذهب ولم يوفق بسبب خوفه الذي سيبدو ظاهرا للاخرين مما يفقده القدرة على إظهار مواهبه وإمكاناته.
اذا استعان بتوكيد ..انا بأمان وأشعر بالراحة لذهابي لإجراء مقابلة العمل ...عندما يظهر الخوف عقله سيتذكر هذا التوكيد ويجعله يشعر بالأمان بدلاً من الخوف..
مثال آخر
-فتاة تعرضت لبرمجة سلبية منذ طفولتها انها غير محبوبة ..لن تشعر بالحب ابدا حتى إذا وجدت الحب ستقوم بتدميره بتصرفاتها او لسوء اختيارها حتى تفقده وكل ذلك بشكل لاواعي ...اذا استعانت بتوكيد انا محبوبة..الجميع يحبني ..كل ما راودها شعور بانها غير محبوبة يذكرها عقلها انها محبوبة فستتصرف على هذا الأساس وستكون ردة فعلها متزنة وإيجابية..
تذكر أيضاً المتحدثة لويز هاي انها بعد بإستخدامها التوكيدات مع ألوف من البشر الذين تعرضوا للإيذاء النفسي والجسدي استطاعوا العودة الى سلامهم النفسي وتقديرهم الذاتي بعد عدة شهور من تكرار التوكيد المناسب لهم
أنصحكم بشدة بممارسة التوكيدات بعد مشاهدتي النتائج المدهشة التى ظهرت على أشخاص كثيرون التقيت بهم او تعاملت معهم مارسوا التوكيدات بشكل متكرر والتغييرات الرائعة التى حدثت لهم ..
اضيف ما يلي..
-اختر التوكيد الذي تشعر انه يعطيك القوة ويلامس نفسك ويشد من أزرك.
-اذا لم يعمل التوكيد او أحسست بمقاومة فذلك يعني ان لديك قناعة تخالفه تماماً تحتاج لنسف هذه القناعة اولا ومعرفة جذورها..بكتابة كل ما يقوله عقلك او تشعر به عند ترديدها...تحاور مع ما تقاوم..
-يمكنك تسجيل التوكيدات بصوتك وسماعها اذا كنت لا تفضل ترديدها ...
-كل فترة من مراحل وعيك تحتاج الى توكيدات جديدة تناسب وضعك ومرحلتك..
لا تستمع لمن يشكك في عدم جدواها أو ضررها او اي اعذار لعدم تطبيقها..من يفعل ذلك غالباً لديه مقاومة شديدة للتغيير ومخاوف من خوض التجربة ...واقول لمن يمنع هذا الخير عن الآخرين بمحاولة تشويه صورته ..دع غيرك يجرب ويختار الوسيلة التى قد تناسبه ولا تناسبك
انت حر في خيارك الذي اخترته ودع غيرك يختار ...
التوكيدات تحمل كلمات طيبة وتحمل كل الخير ولا تحوي اي شر ولا تخالف تعاليم اي دين وتوافق الاخلاق الحميدة وتحمل الحب والتسامح والسلام للنفس.