الحياة السعيدة هي الحياة التي يقودها الحب واليقين

»  الحياة السعيدة هي الحياة التي يقودها الحب واليقين
مدة القراءة: 2 دقائق

هل ترغب بحياة ناجحة وسعيدة؟ هل مستعد للتخلص من المخاوف والمشاعر السلبية؟ هل أنت مستعد لدفع الثمن مهما كلف لتحقيق النجاح والسعادة؟ هل تعلم أنك ستضطر للتخلص من الكثير من المعتقدات الإجتماعية التي تؤصل الخوف في داخلنا وتمنعنا من تجاوز الحواجز للوصول إلى الحياة السعيدة، وكذلك هل أنت مستعد لمواجهة الكثيرين حولك ممن يمنعوك من التحرر من طوق العبودية الذي يسلبك حريتك وسعادتك...

رحلة الوعي طويلة وشاقة، قد تستغرق سنوات طويلة، في البداية تطغى البرمجة التربوية الإجتماعية لتمنع الانسان من الخروج عن سياق الجهل المتأصل في المجتمع ثم يبدأ التسارع رويدا رويدا حتى تصبح الرحلة اشبه بقطار الملاهي يبدأ بطيئ ثم يسرع أكثر أكثر عند كل منعطف حتى تصل إلى مرحلة أنك لن تجد الوقت الكافي للاتقاط أنفاس ?

باي نتورك

المخاوف التي تعيش في داخلنا كثيرة ومتنوعة، وكل خوف مسؤول عن احد عيوب الشخصية او القيود التي تمنعنا من الإنطلاق، الخوف من المواجهة، الخوف من فقدان من نحب، الخوف من عدم تكوين صداقات ناجحة، الخوف من الفشل في العمل او الدراسة، الخوف من الفشل في إيجاد شريك الحياة المناسب، الخوف من الفشل في إدارة الحياة الزوجية…

كل هذه المخاوف وغيرها هي عبارة عن مغناطيسات عملاقة تجذب لنا كل ما نخاف منه، فعندما يتملكك الخوف من أمر ما يسيطر على مشاعرك فيؤدي ذلك إلى تحقق ذلك الأمر في حياتك، فمثلا الخوف من فقدان العلاقات مع من نحب لن يتركنا بحالنا إلا بعد أن نفقد علاقاتنا مع جميع من نحب.

المشكلة ليست بهذه البساطة فالإنسان يميل إلى الدفاع عن معتقداته وبرمجته الإجتماعية ويجد آلاف المببرات لنفسه لكي يحافظ على هذه المخاوف، بل يقاوم بكل ما أوتي من قوة كل من يحاول أن يمد له يد العون لينقذه من هذه الدوامة التي يعيش فيها، أسوأ ما في الامر اننا نغلف السلوك الخاطئ بأقنعة الفضيلة، مثلا الخوف من المواجهة والخوف من خسران علاقاتنا يدفعنا إلى المجاملة الزائدة فنزين ذلك لانفسنا بأننا بذلك التصرف نظهر بمظهر حضاري أو أننا نتصرف برقي وإنسانية، بينما الواقع ما نقوم به هو كبت المشاعر السلبية ونتسبب في تراكم الشعور بالاستياء من الآخرين، وذلك لأننا لا نقوم بالتعبير وإعطاء ردود الفعل المناسبة لذلك الموقف في الوقت المناسب بدعوى الإنسانية والرقي، ولا يقف الامر أننا نراكم الشعور بالاستياء الذي يتحول إلى حقد بل أكثر من ذلك نحن نخدع الآخرين بقبول تصرفاتهم ثم يتفاجؤا فيما بعد عندما ننفجر من تراكم الاستياء في داخلنا

الإنسان المستنير يعيش حياته تدفعها مشاعر اليقين لا مشاعر الخوف، يفهم ما يجري حوله ويحاكم الامور بعقله، متوازن في ردود افعاله، انسان واضح المعالم يبين للاخرين حدودهم ولا يحمل في داخله تجاه الآخرين سوى التعاطف والحب، يضفي البهجة والسرور على كل من يتعامل معه

  • أفضل منصة تداول
  • مقالاتي المفضلة

    • لم يعثر على أي تفضيلات
  • تعلّم الإنجليزية بسرعة

    تعلّم الإنجليزية بسرعة

  • شبكة أبرك للسلام - جميع الحقوق محفوظة
    Developed by WiderSite

    الحياة السعيدة هي الحياة التي يقودها الحب واليقين

    مدة القراءة: 2 دقائق

    هل ترغب بحياة ناجحة وسعيدة؟ هل مستعد للتخلص من المخاوف والمشاعر السلبية؟ هل أنت مستعد لدفع الثمن مهما كلف لتحقيق النجاح والسعادة؟ هل تعلم أنك ستضطر للتخلص من الكثير من المعتقدات الإجتماعية التي تؤصل الخوف في داخلنا وتمنعنا من تجاوز الحواجز للوصول إلى الحياة السعيدة، وكذلك هل أنت مستعد لمواجهة الكثيرين حولك ممن يمنعوك من التحرر من طوق العبودية الذي يسلبك حريتك وسعادتك...

    رحلة الوعي طويلة وشاقة، قد تستغرق سنوات طويلة، في البداية تطغى البرمجة التربوية الإجتماعية لتمنع الانسان من الخروج عن سياق الجهل المتأصل في المجتمع ثم يبدأ التسارع رويدا رويدا حتى تصبح الرحلة اشبه بقطار الملاهي يبدأ بطيئ ثم يسرع أكثر أكثر عند كل منعطف حتى تصل إلى مرحلة أنك لن تجد الوقت الكافي للاتقاط أنفاس ?

    المخاوف التي تعيش في داخلنا كثيرة ومتنوعة، وكل خوف مسؤول عن احد عيوب الشخصية او القيود التي تمنعنا من الإنطلاق، الخوف من المواجهة، الخوف من فقدان من نحب، الخوف من عدم تكوين صداقات ناجحة، الخوف من الفشل في العمل او الدراسة، الخوف من الفشل في إيجاد شريك الحياة المناسب، الخوف من الفشل في إدارة الحياة الزوجية…

    كل هذه المخاوف وغيرها هي عبارة عن مغناطيسات عملاقة تجذب لنا كل ما نخاف منه، فعندما يتملكك الخوف من أمر ما يسيطر على مشاعرك فيؤدي ذلك إلى تحقق ذلك الأمر في حياتك، فمثلا الخوف من فقدان العلاقات مع من نحب لن يتركنا بحالنا إلا بعد أن نفقد علاقاتنا مع جميع من نحب.

    المشكلة ليست بهذه البساطة فالإنسان يميل إلى الدفاع عن معتقداته وبرمجته الإجتماعية ويجد آلاف المببرات لنفسه لكي يحافظ على هذه المخاوف، بل يقاوم بكل ما أوتي من قوة كل من يحاول أن يمد له يد العون لينقذه من هذه الدوامة التي يعيش فيها، أسوأ ما في الامر اننا نغلف السلوك الخاطئ بأقنعة الفضيلة، مثلا الخوف من المواجهة والخوف من خسران علاقاتنا يدفعنا إلى المجاملة الزائدة فنزين ذلك لانفسنا بأننا بذلك التصرف نظهر بمظهر حضاري أو أننا نتصرف برقي وإنسانية، بينما الواقع ما نقوم به هو كبت المشاعر السلبية ونتسبب في تراكم الشعور بالاستياء من الآخرين، وذلك لأننا لا نقوم بالتعبير وإعطاء ردود الفعل المناسبة لذلك الموقف في الوقت المناسب بدعوى الإنسانية والرقي، ولا يقف الامر أننا نراكم الشعور بالاستياء الذي يتحول إلى حقد بل أكثر من ذلك نحن نخدع الآخرين بقبول تصرفاتهم ثم يتفاجؤا فيما بعد عندما ننفجر من تراكم الاستياء في داخلنا

    الإنسان المستنير يعيش حياته تدفعها مشاعر اليقين لا مشاعر الخوف، يفهم ما يجري حوله ويحاكم الامور بعقله، متوازن في ردود افعاله، انسان واضح المعالم يبين للاخرين حدودهم ولا يحمل في داخله تجاه الآخرين سوى التعاطف والحب، يضفي البهجة والسرور على كل من يتعامل معه

    رأيك مهم، شارك بفكرة تثري تجربة الآخرين