مع المرأة لا ينفع المنطق

مدة القراءة: 2 دقائق
حفظ (1)

No account yet? Register

عزيزي الرجل، عندما تتعامل مع المرأة أنت لست بحاجة لمنطق ولا لأن تقنعها بشيء. فقط إفتح المجال لها لتتحدث وتعبر عن ذاتها وعن غضبها وعن إمتعاضها وإستيائها منك ومن كل شيء. لا تحاول أن تتفوق عليها أو تسدد نقاط في مرماها لأنها عندما تثور عليك هي ليست على إستعداد للدخول في حوارات منطقية أو حسابات الربح والخسارة. هذة هي طريقتها في التعامل مع مشاعرها المضطربة وخيبة أملها في الأحداث التي مرت بها.

دورك ليس التفوق عليها أو إثبات أنها كانت مخطئة وإنما دورك هو إحتوائها والإنصات إليها وتركها تتفوه بكل الكلمات التي لا تعجبك. من أنت حتى تغضب منها؟ من أنت حتى تشرح لها منطقيا ما لا منطق فيه؟ فقط إمنحها ما تستحقه من إنصات حتى تهدأ وتعود لتوازنها الطبيعي. لا يهم هل أنت المخطىء أم هي المخطئة ولكن المهم هل ستستثمر الموقف لتعزيز نموها وإصلاح نفسيتها؟

اللغة الإنجليزية على اليوتيوب

تعلّم اللغة الإنجليزية بسهولة، شرح بالعربي من أجل سرعة إكتساب قواعد اللغة الإنجليزية مع أمثلة وتمارين تم إعدادها بعناية فائقة. بعد الإنتهاء وإجتياز الإختبار البسيط ستحصل على شهادة تعكس إنجازك

إبدأ التعليم

الذي لا تعرفه أن المرأة بحاجة لأن تخطىء وتثور وتزمجر وتعلن الحرب عليك، ثم تجدك متقبلا لها كما هي وعندما تفعل تهدأ نفسها وتتفعل لديها آلية الإصلاح الذاتي. في الحقيقة هي ليست بحاجة لك لإصلاحها لأنها تملك آلية مختلفة عنك لإصلاح ذاتها. فالمرأة تجيد فن التراجع عن مواقفها الخاطئة بسهولة وتجيد الإمتنان لما تقدمه لها من تفهم أثناء نوبات غضبها.

بعد كل غضب أو زعل يصيبها وتتعامل معها بحكمة هي ستصبح أفضل. لن تحتاج للقيام بأي شيء. فقط أتركها تعيد لملمة حطامها وصناعة شيء جميل منه. بهذا أنت تصنعها من جديد وتثبت لها أن العالم أجمل مما تعتقد. هذا ما تحتاجه المرأة من الرجل. أن لا ينتقدها أو يوجهها أو يلومها ويعترض عليها. عندما إشتكت إليك هي لم تفعل ذلك من أجل أن تخبرها أنها مخطئة أو يجب عليها تخفيض الإيغو أو تقبل الموقف أو التعامل بحكمة. هي تشتكي لتتخلص من أحمالها وتتوقع منك الدعم والمؤازرة وبعد أن تطمئن إلى أنك إلى جانبها، تريد منك أن تجعلها أقوى وأن تساند قضيتها وأن تقف إلى جانبها حتى وإن كانت مخطئة. نعم ساندها بفتح آفاق جديدة وتثقيفها وتعليمها ما تحتاج معرفته من حقائق. كل هذا بعد أن تعود إلى طبيعتها وتكون في وضع الإمتنان لك ولموقفك المشرف معها. حينها فقط تكون مستعدة لسماع توجيهاتك وإحرص أن تبتعد عن اللوم وتوجيه أصابع الإتهام. هي معلومات بسيطة مررها إليها ولا ترغمها على الإنصياع لها.

ستلاحظ مع تكرار المواقف المزعجة التي تتعرض لها أنها تتقدم وتقل نوبات غضبها ولن تمضي شهور قليلة حتى تتحول إلى إنسانة مختلفة تماما. إنسانة تستحق أن تقضي معها بقية حياتك في سلام.

الآباء والأمهات عليهم دور بالغ ومهم في إحتواء بناتهم منذ الصغر. البنت التي تتربى في بيت تستطيع أن تغضب فيه بأمان تنمو شخصيتها وتسمو نفسها فلا تحتاج للغضب ولا الشعور بالإنزعاح على أتفه الأمور. ساعدوا بناتكم على النمو فهذا أفضل بكثير من تحطيمهن. تربية البنات بحاجة لأرواح عظيمة تدرك حاجة المرأة للتعلم من نوبات غضبها.

إنظم إلى عائلة أبرك للسلام. توجد أشياء كثيرة غير المقالات - أنقر هنا للتسجيل ستكون تجربة رائعة • أو سجل دخول للتعليق والمشاركة
نبذة عن الكاتب: عارف الدوسري المدير

مؤسس شبكة أبرك للسلام وكاتب ومفكر عربي مهتم بعلوم تطوير الذات وتنمية المجتمع
كل المقالات بإسم عارف الدوسري أصلية فإن وجدتها في مكان آخر بدون ذكر المصدر فهي مسروقة

ما رأيك في الموضوع؟

التعليق والحوار

@peepso_user_7792(Abbrak User)
مقال رائع كروعتك
قرأته عدة مرات حتى أستوعبه جيدا
شكرا لك ???
16 يوليو, 2018 4:54 م
@peepso_user_7792(Abbrak User)
قرأت بهل المقال قصتي وجدت نفسي قبل أن اتي اليك كيف كنت عندما اشتكي من موضوع كيف كانت عمليه التعليم وتهذيب تمارس علي وعدم الاكتراث بمشاعري رجعت كتير لوراء بعتبر هل الشي عادي لاتخلص من كل الاشياء المولمه يلي مازالت عالقه عندي
اشكرك استاذي من كل قلبي على القوه التي تمنحني اياها من كل مقال او تسجيل وحتى الدوره
الحمد لله حياتي للافضل دايما والجميع متفاجى
الان ماعاد يهمني أراء الاخرين بي يكفي راي عن نفسي وما انا اريد أنت فعلا عظيم عظيم
16 يوليو, 2018 10:49 م